زكاة الفحيحيل: مشروع الأسر المنتجة يكافح البطالة ويستثمر الطاقات المعطلة ويحفظ العوائل من السؤال
#اذهب_فاحتطب .. يستهدف 50 أسرة داخل الكويت
تطرح لجنة زكاة الفحيحيل التابعة لجمعية النجاة الخيرية على المحسنين والخيرين مشروع الأسر المنتجة والذي يتم تنفيذه داخل الكويت، وتهدف اللجنة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة لعدد 50 أسرة متعففة وفقيرة تعيش في هذا الوطن، وكذلك تعزيز سبل العيش والحياة الكريمة لهم، ونقل هذه العائلات من العوز إلى العطاء والاكتفاء الذاتي.

إيهاب الدبوس
وفي هذا الصدد قال مدير لجنة زكاة الفحيحيل/ إيهاب الدبوس أن فكرة مشروع الأسر المتعففة تعمل على تحويل هذه الأسر إلى طاقات فاعلة ومنتجة، فكثير من العوائل لديها مشاريع إنتاجية رائدة تحتاج فقط إلى مبلغ مالي بسيط ليعمل المشروع ويحفظها من ذل السؤال، وكذلك يخفف جانبا من الأعباء المالية الكبيرة التي تدفعها اللجنة شهريا للمستفيدين الذين بلغ إجمالي ما يتلقون من مساعدات مقطوعة وشهرية أكثر من 8000 دينار، فكثير من الأسر لا تستطيع دفع إيجار المنزل، وأخرى لا يتوافر لديها الدخل المادي الذي يكفيها طوال الشهر، وجميع الحالات موثقة ومثبتة في اللجنة ولا تتم المساعدة إلا بعد الزيارة ومعاينة المنزل.
وحول آلية تنفيذ المشروع قال الدبوس: ما نقدمه من مساعدات تنقضي وتظل حاجة الأسر كبيرة، فمن خلال هذا المشروع نعمل على توفير مصدر رزق كريم يحفظ للإنسان ماء وجهه، ومن المشاريع التي تقدمها اللجنة دورات تعليم الكمبيوتر، ودورات تعلم فنون الحدادة والنجارة والتكييف والكهرباء والسباكة وغيرها من الحرف، وكذلك دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة مثل تطريز الملابس، وافتتاح المطاعم الصغيرة، وكافة المهن الكريمة التي تساعد الإنسان وتجعل له قيمة في حياته. تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 15000 دينار، وعدد الأسهم 3000 سه،م قيمة السهم “5” دينار كويتي.
مشاريع متنوعة
وتابع الدبوس: فلسفة جمعية النجاة الخيرية تطمح إلى القضاء على الفقر، فثالث مقصد من مقاصد الإسلام الرئيسية هو رعاية الإنسان من خلال توفير وسائل الرزق الحلال التي تساعد الطاقات البشرية على العمل والعطاء، ففي خارج الكويت حقق هذا المشروع نجاحات مميزة وتختلف طبيعة المشروع باختلاف البلد التي يقام بها، فمثلا هناك في دول ساحلية يكون مصدر الرزق البحر فنوفر للعائلات مراكب الصيد، كذلك أخرى تصلح لها منيحة البقر والماعز، وهناك مشروع “التوكتوك” وهو وسيلة لنقل الركاب، وكذلك هناك أكشاك ومنافذ البيع، وأيضا مزارع الأسماك والأرانب ومناحل العسل ومزارع الدجاج وغيرها من المشاريع التي تحسن من دخل تلك الأسر وتستثمر طاقتها ووقتها في العمل والإنتاج، وبفضل الله كانت نتائج المشروع غير متوقعة حيث حقق إنجازات مباركة وأصبح لدينا من هذه الأسر من يتبرع ليساعد العائلات الأخرى على العمل والعطاء.
واختتم الدبوس بحث أهل الخير ومحسني الكويت على دعم هذا المشروع الإنساني الهام والذي يكافح البطالة، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه”. للتواصل ودعم المشروع الاتصال على: 98855495.