الكويت – جمعية النجاة الخيرية
حث رئيس لجنة زكاة كيفان الشيخ/ عود الخميس المسلمين عامة، وأهل الكويت خاصة على ضرورة مساندة ودعم النازحين السوريين، الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، أودت بحياة العشرات منهم.
وقال الخميس: سجلت الكويت رقماً مهماً في دعم القضية السورية وكانت ولازالت وستزال في مصاف دول العالم الداعمة للأشقاء السوريين، وتشهد مناطق النزوح حالياً توقف شبه تام للحياة هناك، حيث لا توجد مواد غذائية، وإن وجدت تكون باهضة الثمن صعبة المنال، علاوة عدم توافر مشتقات الديزل، و وسائل التدفئة، وهناك نقص حاد في المواد الإساسية التي يحتاجها هؤلاء الضعفاء، وللحديث عن ملف المرضى والعجزة وكبار السن شجون إذ أنه يفطر القلوب ويدمي العيون.
وبين الخميس أن النازحين يزدوان يوما بعد يوم، في ظل الأوضاع الكارثية التي تشهدها سوريا، مما يتطلب تظافر الجهود وتوحيد الصف، لتقديم الدعم الكافي لأشقاء الجوار وذوي القربى، الذين هربوا من نيران الحرب ليواجههم شبح الجوع، وكارثة الصقيع مما يجعلهم يتعرضون للموت البطئ ويجب على كل مسلم أن يقدم ما يستطيع للنازحين؛ فمساندتهم ودعمهم واجب أخلاقي وديني وإنساني.
وتساءل الخميس إن لم يكن لنا وقفة جادة وقوية مع النازحين الجوعى والمرضى والمكلومين نشد من أزرهم في هذا الموقف العصيب، إذا فمتى تكون وقفتنا، مستشهداً بالعديد من قصص التاريخ، التي تؤكد وتثبت، تواجد الكويت بقوة في الخطب وأوقات المحن، ويضيف: شاهدت بعيني أما ثكلى، لا تجد ما تطعم به أولادها وتبكي بكاءاً شديداً، ماذا لو كان هؤلاء أولادنا، وأخرى أصيبت بالعمى، وهذا بترت ساقه وهو في ريعان شبابه وغدا عاجزا عن القيام بأبسط المهام، والصغيره هذه أصبحت يتيمة، والجرح غائر، ولابد من شهادة عملية نبرأ بها أمام الله جل وعلا، مشددا على أن يسر التواصل مع اللجنة من خلال هاتف: 66293044.
وذكر الخميس أن اللجنة تستقبل تبرعات المحسنين وزكواتهم وصدقاتهم ونسلم هذه المساعدات يداً بيد، ونحرص على التوثيق، وزيارة أهلنا النازحين للوقوف على أبرز متطلباتهم التي تدور حول أبسط مقومات الحياة الأدمية.
ولفت الخميس أن أهل الكويت يشعرون بمرارة وقسوة ما يعانيه النازحين كونهم مروا بتجربة سيئة إبان العدوان الصدامي الغاشم على البلاد.