أشاد رئيس لجنة زكاة كيفان الشيخ عود الخميس بتفاعل ومساهمات أهل الخير والمحسنين من أبناء الكويت الكرام لدعم أنشطة ومشاريع وأعمال اللجنة خلال شهر رمضان الكريم ، مثمنا في الوقت ذاته حرصهم وإقبالهم على فعل الخير خلال الشهر الفضيل ما كان له أثر إيجابي في تنفيذ للأهداف المرجوة من مشاريعها الرمضانية ، مثل إفطار الصائمين وتوزيع المساعدات على الأسر الفقيرة وتقديم الزكوات والصدقات إلى مستحقيها وتوزيع العيادي وكسوة العيد على الأطفال الأيتام علاوة على تقديم المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية على الأشقاء السوريين النازحين في المخيمات الحدودية في الأردن ولبنان وتركيا.
ومن جهة أخرى دعا الخميس أهل الخير إلى مواصلة دعمهم لمشاريع اللجنة المتنوعة التي تطرحها بعد رمضان وخاصة مشروع ” الأسر المنتجة ” خارج الكويت حيث تعتزم اللجنة تنفيذ قريبا في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وبنغلاديش وباكستان ودول البلقان ، مؤكدا أن اللجنة هناك نحو 500 أسرة ستسفيد من المشروع ، مبينا أن كفالة الاسرة المنتجة الواحدة تبلغ 30 دينار للمشروع الواحد.
ولفت الخميس إلى أن مشروع الأسر المنتجة يعد نوعا من أنواع التكافل الاجتماعي بين المسلمين موضحا أن لجنة زكاة كيفان من خلال المشروع تسعى إلى توفير دخل ثابت لتلك الأسر الفقيرة من خلال تقديم المساعدات لتنفيذ مشروع يوفر لهم لقمة العيش ويغنيهم عن ذل السؤال والعوز والحاجة ، لافتا إلى أن اللجنة تقدم مساعدات تتناسب مع ظروف الأسر في كل دولة من الدول المذكورة آنفا بحسب طبيعة كل بلد، مثل توفير ماكينات خياطة تتدرب عليها الأمهات ومن ثم يتعلمن حرفة الحياكة وتفصيل الملابس، علاوة على شراء بقرة أو جاموسة يتم تربيتها والأكل من خيرها وبيع إنتاجها من اللبن، بالإضافة إلى شراء وسائل مواصلات مثل التاكسي أو (التوك توك ) ليستخدمها أحد الشباب الأيتام في توصيل الناس ويوفر منها دخلا يستطيع من خلاله إعالة أسرته ، وتقوم اللجنة كذلك بتقديم المساعدات لتنفيذ المشروع المناسب بحسب طبيعة كل بلد حيث توفر مثلا قوارب الصيد إذا كانت المدينة ساحلية ، أو أكشاك المواد الغذائية وغيرها من المشاريع الأخرى.
وتابع الخميس : تبرز أهمية هذا المشروع في تحسين المستوى الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة للمساعدة وإيجاد فرص عمل للأسرة القادرة على العمل والإنتاج ، وذلك من خلال تحويل الأسر المستفيدة من اللجنة من أسر معولة إلى عائلة قادرة على العمل والإنتاج والاعتماد على نفسها في تحصيل رزقها ، علاوة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة من اللجنة ، ولن يتحقق ذلك إلا بتقديم الدعم والمساعدات المادية للمستفيدين من اللجنة والراغبين في العمل والإنتاج ، علاوة على تأهيل من يمكن تأهيل من يمكن تأهيلهم من مستفيدين وتنمية قدراتهم للعمل والإنتاج والكسب من عمل أيديهم .