أكد رئيس لجنة زكاة كيفان التابعة الشيخ/ عود الخميس أن العمل الخيري الكويتي غدا سجية من سجيات أهل هذا البلد المبارك، وطبيعة متجذرة في نفوسهم، حيث رزقنا الله بقيادة داعمة للعمل الخيري محبه له، تدرك أهمية وعظم هذا الجانب الإنساني الرائد، وشعب معطاء منذ القدم ومؤسسات خيرية فاعلة ذات خبرة واسعة، ومن هنا تعددت مشاريع العمل الخيري الكويتي، ولم تقتصر على الطعام والشراب، وكفالة الأيتام وبناء المساجد، فظهرت فكرة المخيمات الطبية وتشيد الصروح الطبية في البلدان الفقيرة، ومنها كان مشروع علاج اللاجئين السوريين المرضى.
مبينا أن مدرسة العمل الخيري الكويتي لها بصماتها المميزة، حيث تختار المشاريع الخيرية ذات الثقل الاستراتيجي التي تقوم على الدراسات والبحوث، وتترك بصمات جلية للعيان، ونهتم بقضية التعليم وعلاج الفقر، ومساعدة المسلمين بكل ما نستطيع، وبفضل الله تعالى أقامت لجنة زكاة كيفان عدة مخيمات طبية بباكستان بلغت تكلفة المخيم 3000 آلاف دينار، زاد عدد المراجعين في المخيم الواحد عن 1000 مريض من الفقراء، ولمسنا تعاون مميز وتطوع من قبل الأطباء والطواقم الطبية.
وتابع الخميس: ومنذ أسبوعين أقمنا مخيما طبيا ببنجلاديش متخصصا في علاج مرضى العيون وتم بفضل الله تعالى إجراء قرابة 500 عملية جراحية للمرضى، حيث نركز في كل مخيم على علاج مرض معين فهذا لمرضى العيون وذلك للعظام وآخر للسكري، مشيرا إلى أنه بإمكان المتبرعين التواصل مع اللجنة عبر رقم 66293044 .
مشروع علاج اللاجئين السوريين
وناشد الخميس أهل الخير المساهمة في مشروع علاج اللاجئين السوريين المرضى الذين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة فمن خلال زياراتنا للمخيمات شاهدنا ما يدمي العيون ويفطر القلوب، حيث أن الحرب وآلة القتل لم ترحم شيخا كبيراً ولا امرأه عجوزا ولا رضيعا، فخلفت تلك الحرب الشرسة التي تشهدها الشام منذ 3 سنوات آلاف الجرحى الذين يحتاجون متابعة مستمرة ورعاية واهتمام، موضحا أنه سوف يقوم بزيارة تفقدية للنازحين في الأسبوع القادم، لتقديم مساعدات أهل الخير للمحتاجين، ويذكر بأن اللجنة تقوم بجهود جبارة منذ تفاقم الأزمة السورية تعكس عطاء أهل الكويت الخيري.