نظمت مدرسة النجاة الابتدائية النموذجية بنات بالمنقف زيارة لـلجنة التعريف بالإسلام النسائية وذلك للتعرف عن كثب على الوسائل الدعوية التي تستخدمها اللجنة في التواصل مع الطرف الآخر، وكذلك إظهار دورها الريادي الذي تقوم به تجاه شريحة ضيوف دولة الكويت من الجاليات الوافدة.
وفي هذا الصدد رحبت مديرة فرع المنقف النسائي/ عائشة جمعة بوفد مدارس النجاة الزائر، واصطحبتهن في جولة داخل أروقة الفرع تعرفن من خلالها على دور الداعيات وأهم الوسائل الحديثة التي يستخدمنها، وقدمت لهن شرحا عن مشاريع اللجنة المتنوعة، مثل مشروع الدعوة الميدانية ومشروع حقيبة الهداية، وكيف أنها تحولت وساهمت بشكل فعال في تعريف ضيوف الكويت بتاريخ وعادات وتقاليد أهل الكويت، وأظهرت لهم محاسن الإسلام وصوره الحقيقة بأسلوب سهل مبسط يخاطب الجميع.
دور بارز للكويت
وقالت جمعة: نركز في لقاءاتنا مع الجاليات الوافدة على إبراز دور الكويت الإنساني والتاريخي وكسر الحواجز وبناء جسور التواصل معهم، وبفضل الله جل وعلا تحظى اللجنة بتعاون مميز من قبل الكثير من الهيئات والسفارات، بل إن زوجات بعض السفراء ورجال السلك الدبلوماسي يتعلمن في فصول اللجنة ضمن مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
موضحة أن أهم وأبرز أسباب دخول غير المسلمين إلى الإسلام هي الأخلاق الحسنة، فالكثير من القصص يروي أصحابها أنهم لا يكرهون دينهم القديم، ولكن المعاملة الراقية والإنسانية لمن خالطوهم من المسلمين متمثلة في عدم حملهم على تنفيذ ما لا يطيقون فعله، وإعطائهم مساحة كافية من الراحة، ودفع رواتبهم إليهم في ميعادها، والسؤال على أسرهم والابتسامة في وجوههم، ومشهد الصلاة في جماعة التي يقف فيها الجميع سواسية لا فرق بين مدير وعامل إلا بالتقوى والعمل الصالح، جعلتهم يفكرون في الدخول في هذا اللواء الطاهر، وبعضهن حسن إسلامها وافتتحت مركزا إسلاميا في بلدها، وأخرى أسلمت ولحقها زوجها وأسرتها وتلك أشهرت إسلامها، وتعكف حاليا على حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية، وغيرها من القصص المؤثرة للمهتديات الجدد التي تجعلك تقف طويلا أمام قول الحق “يهدي الله لنوره من يشاء”.
من ناحية أخرى ثمن وفد مدارس النجاة الزائر الدور الريادي الهام الذي تقوم به لجنة التعريف بالإسلام تجاه الجاليات الوافدة مشيدين بالأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والمحاضرات واللقاءات الجماهيرية التي تقيمها لضيوف دولة الكويت والذي بدوره يعكس ريادة الكويت الخيرية والدعوية.
ومما أضفى على الأجواء طابعا إيمانيا إشهار إسلام مهتدية من الجالية الفلبينية، وسارعت الحاضرات في تقديم التهاني والتبريكات لهذه المهتدية سائلين الحق سبحانه لها الثبات.