قال مدير لجنة طالب العلم التابعة لجمعية النجاة الخيرية/ إبراهيم البدر : أن عمل اللجنة يرتكز على تسهيل طريق العلم والمعرفة والنور والثقافة والآداب للمتعسرين مادياً من الطلاب الذين يعيشون داخل الكويت، فنقدم لهم فرصة للعليم تجعلهم طاقات فاعلة تساهم في بناء الأمة ونهضتها.
وتابع: حقق أهل الكويت الريادة والتميز في العمل الخيري الاحترافي، والذي تنوع وتخصص في شتى المجالات منها الطبية والتعليمية والإغاثية والإنشائية والتربوية وغيرها من أوجه ومجالات الخير، وبدورنا في لجنة طالب العلم وهي إحدى الظلال الوارفة في بستان الكويت الخيري نركز على الاهتمام بالتعليم والتربية وغرس القيم والفضائل واستثمار طاقات هؤلاء الطلبة المتفوقين، وقدمنا بفضل الله ثم بدعم المحسنين مساعدات لأكثر من 40 ألف طالب منذ تأسيس اللجنة في تسعينيات القرن الماضي.
واستشهد البدر بحديث الرسول صل الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة” وللأسف الشديد الكثير من العوائل وأمهات الأيتام يعيشون في ضيق وحزن وكدر، فأبنائهم أمام أعينهم يحرموا من التعليم بسبب ضيق ذات اليد، ونحث المحسنين المشاركة والمساهمة معنا في إسعاد هذه العوائل التي تعيش معنا في ديرة الخير، وتتفاوت قيمة الكفالة تبعاً لمرحلة الطالب الدراسية.
وزف البدر بشرى للمحسنين مؤكداً أن من طلاب اللجنة من أصبح طبيباً يعالج المرضى ويسكن آلمهم ويطبب جراحهم، وآخر مهندساً يخطط لتشييد المباني العملاقة ، ومعلماً يربي الأجيال على الفضيلة وآداب الإسلام وغيرها من المهن والحرف التي يحتاجها المجتمع، وهناك الأن فوج من طلابنا يدرسون في جامعات راقية خارج الكويت، ولقد ساهم طالب الأمس طبيب اليوم في تأسيس أسرة كريمة وتكفل بوالديه وإخوته ونقلهم من العوز والحاجة إلى الحياة بكرامة وعفة، فكل علم ونفع وخير يقدمه هذا الطبيب وينفع به المستفيدين في ميزان من ساهم وشارك وسعى في استكماله لدراسته. وهناك من أهل المعروف من يتكفل بطالب منذ المرحلة الابتدائية ويستمر معه حتى ينال شهادته الجامعية، ترى كم من الدعوات الصالحات نالها بجميل ما قدمت يداه، فبفضل الله ثم بدعمه رفع عن كاهل هذه الأسرة الفقيرة هم تعليم أبنهم وتوفير التزاماته واحتياجاته الدراسية ليس لعام بل حتى انهى دراسته، فهذه أخلاق أهل الكويت منذ قديم الازل.
مضيفا : الاهتمام بالمأكل والمشرب ينبغي أن يقابله تركيز كبير على التعليم كونه أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تكافح الفقر والجهل والمرض وتخرج أفرادا وشباباً مصلحا لنفسه ولمجتمعه، وبدورنا في تقوم اللجنة نعمل بشكل مؤسسي منظم فنقوم بفتح ملف كامل لكل طالب يتضمن جميع البيانات المتعلقة به، كما نحرص على تفعيل الزيارات الميدانية، لمتابعتهم عن كثب، فلا يقتصر الأمر على دفع الرسوم المدرسية إلى إدارة المدرسة يداً بيد بل ما يميزنا هو تفعيل مبدأ المتابعة وتفقد أحوالهم ،ونكرم الأوائل والمتميزين منهم، ونقيم لهم حفلاً مميزاً في نهاية كل عام يجتمع فيه كل من المتبرعين والطلاب وأولياء الأمور وسط اجواء إنسانية تعكس تميز وريادة أهل الكويت. ونوه البدر أن التبرع يكون عن طريق الاتصال على 1800082 أو زيارة مواقع الجمعية ، كما يمكن متابعة أعمال اللجنة عبر شتى منصات التواصل الاجتماعي.