
محمد البالغ من العمر 24 عاماً يستمتع بحياة الطالب في برلين مع رفاقه الألمان الجدد في السكن وهم منى وفنسنت وأليكس.
الغرف الإضافية لم تعد شاغرة والمكاتب في المنزل أصبحت غرف نوم. تعرفوا على الألمان الذين فتحوا أبوابهم أمام اللاجئين الواصلين إلى أوروبا.
بالنسبة إلى مئات آلاف الواصلين حديثاً إلى ألمانيا، إن المنزل هو حالياً مأوى جماعي – وهذا حل مؤقت بينما ينتظرون نتائج طلباتهم. لكن قلة محظوظة بدأت تبذل جهوداً للاندماج من خلال العيش مع الألمان في منازلهم.
تعرفوا على بعض الألمان من بين الكثيرين الذين يستقبلون اللاجئين لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم.
أليكس وفنسنت ومنى
يحلم محمد وهو طالب في مجال الحقوق من سوريا ويبلغ من العمر 24 عاماً بإنهاء دراسته في برلين. ومع انتقاله للسكن مع مجموعة من الرفاق الجدد في الشهر الماضي، اقترب خطوة واحدة من عيش أسلوب حياة الطالب الألماني.
ويقول محمد الذي فر من القتال الذي دار بالقرب من منزله في حلب الصيف الماضي: “كنت أعيش بعيداً عن المنزل في الجامعة في سوريا لذا أدرك طريقة عيش الحياة المستقلة”. ويضيف قائلاً: “إنها ثقافة مختلفة بالطبع. بلد جديد وأشخاص جدد – لكنني أستمتع بالأمر حقاً”.
إزاء مشاهد طالبي اللجوء الذين يقيمون في مآو جماعية، قررت مجموعة في العشرينيات من العمر ومؤلفة من أليكس وفنسنت ومنى القيام بواجبهم من خلال تقديم غرفة الضيوف في منزلهم.
تقول منى البالغة من العمر 26 عاماً: “في هذه اللحظة من حياتنا نحن نشكل جزءاً كبيراً من التاريخ. وعليك اتخاذ موقف. كانت هذه طريقة سهلة لتقديم المساعدة لكننا شعرنا بأنه علينا القيام بشيء. لكن قبل وصوله لم نكن نعرف ما نتوقعه”.
قام رفاق السكن بتسجيل غرفة ضيوفهم مع مبادرة “مرحباً باللاجئين” وهي مبادرة تطوعية تهدف إلى التوافق بين طالبي اللجوء والألمان المستضيفين. وبعد مرور شهر، كان محمد يجلس معهم على طاولة العشاء ويشاركهم نصائحه حول المطبخ السوري.
منذ إطلاقها في العام الماضي، سمحت مبادرة “مرحباً باللاجئين” بمشاركة 200 طالب لجوء المسكن مع الألمان. تكمن الفكرة في جمع الأشخاص القادمين حديثاً مع رفاق السكن المناسبين ما يساعد على تسريع عملية الاندماج.
يقول أليكس الذي يبلغ من العمر 27 عاماً: “اتفقنا على أن نستقبل أي شخص يأتي بحاجة إلى المساعدة. ولكن عندما علمت أننا سنستقبل طالباً في مجال المحاماة يبلغ من العمر 24 عاماً، بدا الأمر طبيعياً تماماً كتبادل الطلاب. كان الأمر سهلاً جداً”.
ويقول فنسنت الذي يبلغ من العمر 26 عاماً والذي ساعد محمد في إنجاز المستندات باللغة الألمانية الضرورية ليغطي مركز العمل بدل الإيجار: “عندما يبدأ بأخذ دروس اللغة سنتحدث معه اللغة الألمانية في المنزل”.
______________________________
المصدر: النسخة العربية للموقع الإلكتروني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين