أكدت لجنة التعريف بالاسلام على أن جميع الشرائع السابقة التي شرعها الله عز وجل للعباد حثت على التحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة لما لها من أهمية كبيرة في حياة الناس، وقد بينَ ديننا الإسلامي العظيم أن الأخلاق والفضائل ليست حكراً على أمة دون أمة ولا بشر دون بشر ولكن الشريعة الكاملة التي جاء بها النبي محمد صلى الله هي تمام مكارم الأخلاق، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
وفي هذا السياق قالت الأستاذة لطيفة السعيد/ رئيسة قسم الفصول الدراسية بالإدارة النسائية: من هذا المنطلق ومن باب تعريف المهتدين الجدد بالأخلاق الإسلامية وأهميتها في حياة المسلم، باعتبارها ثمرة للإيمان الصادق والعقيدة السليمة وأن إسلام الإنسان وإيمانه لايتمان إلا باستكمال الجوانب الأخلاقية فيه ، ومن منطلق تعريف المهتدين الجدد بشخصية الرسول صلى الله وعليه وسلم وما تحلى به من شمائل وأخلاق فاضلة، فقد أصدر قسم الفصول الدراسية بلجنة التعريف بالإسلام كتاب منهجياً بعنوان “الأخلاق الإسلامية”
( Morals And Ethics in Islam )
وأوضحت السعيد: أن هذا الكتاب المنهجي ( Morals And Ethics in Islam ) اشتمل على تعريف المهتدي الجديد بالأخلاق والقيم التي حث عليها الإسلام مثل الصدق والأمانة والرحمة والكرم والسماحة والرفق والعمل وغيرها من الأخلاق، ثم استعراض لأمثلة عملية على كل خلق وفضائله وثمرته وتبع ذلك صوراً وأمثله لأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتابعت السعيد: ونظرا لأهمية الأخلاق الفاضلة ودورها الكبير في الدعوة إلى الله عز وجل فقد خصص الفصل الأخير من هذا الكتاب لبيان أهمية الأخلاق في الدعوة الي دين الله وكيف أن الأخلاق الحسنة تعتبر باباً عظيماً من أبواب دعوة غير المسلمين للدخول في هذا الدين العظيم فالمتحلي بحسن الخلق تنجذب له القلوب وبأسلوبه الحسن فى الدعوة تطمئن له النفوس لأن النفس مع من أحسن اليها.
وختمت بأن الكتاب يحتوي على أسئلة للمراجعة بعد كل فصل وهي تمثل تغذية راجعة للدارسين من المسلمين الجدد التي تعينهم على تثبيت المعلومات، لافتة إلى أن الكتاب يدرس في دورة مدتها 24 ساعة دراسية، متمنية من الله العلي العظيم أن ينفع به من يدرسه من المهتدين ومن الجاليات المسلمة الغير ناطقة باللغة العربية وأن يجعله نوراً ومنهجاً لهم