أعلن رئيس لجنة زكاة كيفان التابعة لجمعية النجاة الخيرية فضيلة الشيخ/ عود الخميس عن افتتاح مجموعة كبيرة من المساجد بلغت 20 مسجدا جديدا تم تشييدها بجمهورية باكستان الصديقة، وتفاوتت مساحة المساجد ومواقعها الجغرافية فهناك ما تم بناؤه في القرى وأخرى في المدن حسب حاجة المكان للمسجد، وبعضها يتسع لأكثر من 100 مصلٍ وأخرى لضعف العدد من المصلين.

أفضل الصدقة سقي الماء
وقال الخميس: قبل بناء المسجد نزور المنطقة للوقوف عن كثب على حاجتها لمسجد، وبعد الاعتماد نطلب موافقة رسمية من الجهات الحكومية بالبناء، وكذلك نوثق عقد بين الجمعية والمتبرع بأنه أوقف هذه الأرض لبناء المسجد، وعقبها يبدأ العمل، ونمتاز بالسرعة والدقة في تنفيذ المهام.
وتابع: لا نقصر المسجد على الصلوات الخمس فقط، بل نجعله مركز إشعاع إسلامي ينير المنطقة التي أنشئ بها والمناطق المجاورة، فتقام به حلقات تحفيظ القرآن الكريم وكذلك نختار الأئمة المهرة خريجي كلية الشريعة، ويقام بالمسجد اللقاءات والمحاضرات والمسابقات الثقافية والتربوية، وفي شهر رمضان المبارك يمتلئ المسجد بولائم إفطار الصائم، وفي عيد الأضحى نوزع من خلاله اللحوم على المسلمين، فهذه فلسفة النجاة الخيرية من بناء المساجد، فالقضية ليست في بناء المسجد بقدر البرنامج الذي يخطط لهذا المسجد بحيث يثري الرواد وينمي ثقافتهم الإسلامية ويشحذ وازعهم الديني.
حفل للأيتام
وبين الخميس أنه خلال الزيارة أقيم بدعم إحدى المحسنات حفلا كبيرا للأيتام زاد عدد المشاركين فيه عن 700 طفل يتيم، وخلال الحفل تم توزيع الهدايا على الأيتام وإقامة المسابقات الثقافية والأنشطة الرياضية، فالجمعية تهتم بالأيتام وتجعل من أولوياتها تقديم وتعزيز دور الرعاية النفسية لهم، وبفضل الله جل وعلا من أيتام الجمعية من أصبح طبيبا ومهندسا ومعلما وكميائيا وحرفيا كوننا نولي تعليم الأيتام اهتماما خاصا.
مركز طبي
وذكر الخميس أنه خلال الرحلة قامت الجمعية بافتتاح مركز طبي لعلاج المرضى تكفلت بإنشائه محسنة كريمة من أهل الكويت، ويقدم المركز خدمات طبية جليلة يستفيد منها مئات الأسر ذات الدخل المحدود، كما أقامت الجمعية خلال الزيارة مخيم طبي لعلاج مرضى العيون، وتم خلاله توزيع النظارات الطبية لعدد 400 مراجع، وتبذل الجمعية في هذا الجانب جهودا كبيرة، فرعاية الإنسان جزء أصيل من مقاصد الإسلام الأساسية، وتبلغ تكلفة علاج مريض العيون 40 دينارا كويتيا فقط، من خلال هذا المبلغ الزهيد ينعم إنسان برؤية الحياة ويعيش حياة طبيعة بعد سنوات طويلة مكثها في ظلام دامس.
وأضاف: تم خلال الزيارة تخريج دفعة جديدة من طالبات مركز الخنساء لتحفيظ القرآن الكريم، ورأينا عن كثب مدى الاهتمام والرعاية بحفظة كتاب الله جل وعلا، وسمعنا نماذج وأصواتا ندية حيث كانت أصغر المشاركات طفلة عمرها 8 سنوات وتحفظ القرآن الكريم وصوتها سلب منها القلوب قبل العقول من حلاوته وجمال مخرجات الحروف وروعة التلاوة.