يتميز العمل الخيري الكويتي بجذوره الضاربة في التاريخ، فهو تراث الأجداد وإنجازات الآباء وتطلعات الأبناء، وهو فوق ذلك مفخرة لكل كويتي ينتمي إلى هذا البلد الطيب، حتى إننا لا نجد بلدًا من البلاد إلا وفيها مساهمات أهل الكويت الخيرية بصورة من الصور المختلفة، فإما مسجد هنا أو معهد هناك أو حفر لبئر أو كفالة ليتيم أو إغاثة لمنكوب… وغير ذلك من الأعمال الإنسانية.
ولقد تأسست جمعية النجاة الخيرية في يوم الثلاثاء السادس من ربيع الأول 1398هـ الموافق 14/2/1978م على أيدي ثلة من أبناء الكويت المخلصين لدينهم، وأمتهم، ووطنهم، الذين أخذوا على عاتقهم إبراز الصورة الحضارية الإنسانية لدولة الكويت من خلال أعمالها الخيرية، ومنذ ذلك التاريخ أخذت الجمعية على عاتقها بذل الجهود لتحقيق المهمة الإنسانية المكلفة بها والرسالة الخيرية التي تريد توصليها إلى المحتاجين والفقراء وذوي الحاجات داخل الكويت وخارجها.
وبجانب المؤسسين لهذه الجمعية المباركة، هناك مجلس إدارة يقوم عليه أعضاء يسهرون بالليل والنهار في سبيل تحقيق أهداف الجمعية التي قامت من أجلها، وإنجاح رسالتها الخيرية.
وأعضاء مجلس الإدارة هم هيئة مكونة من عدد من الأعضاء يتولون الإشراف بشكل مشترك على أنشطة الجمعية، وأعمالها الخيرية داخل الكويت وخارجها. ويتم تحديد اختصاصات المجلس حسب السلطات والواجبات والمسؤوليات المفوض بها أو المسندة إليها في النظام التأسيس لجمعية النجاة الخيرية الذي يوضح أيضا عدد الأعضاء وكيفية اختيارهم وآليات انعقاد مجلس الإدارة، وغير ذلك من التفاصيل.
وبجانب هؤلاء الأعضاء –أيضا- هناك عدد المدراء التنفيذيين على مستوى الجمعية، كـ المدير العام لجمعية النجاة الخيرية ورئيس قطاع الخدمات المساندة، ورئيس قطاع المصارف والمشاريع ورئيس قطاع الموارد والاعلام.
وبفضل الجهود المبذولة من هؤلاء الرجال الذين يعدون من خيرة رجالات العمل الخيري الكويتي، استطاعت الجمعية خلال مسيرتها بفضل الله عز وجل ثم بجهودهم أن تحقق النجاح في كل مجال من المجالات الإنسانية والخيرية، فنشطت لجان الزكاة لسد حاجات الفقراء والمساكين وذوي الحاجة من خلال مشاريعها المتنوعة داخل الكويت وخارجها.