
يزيد عدد اللاجئين السوريين عن 12 مليون مشردا، وسط غياب وحرمان الأطفال الصغار من التعليم، وإصابتهم بالعديد من الأمراض النفسية والعصبية.
قال نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية/ جابر الوندة أن الكويت حكومةً ومؤسسات وجمعيات خيرية، قامت بجهود جبارة وكبيرة تجاه دعم وإغاثة السوريين في مصابهم الجلل لافتا بأن الإحصائيات الدولية أثبتت صدارة الكويت الخيرية، مؤكداً أن دعم المشردين والمعوزين والفقراء والأيتام، واجب إنساني وديني وأخلاقي.
وبين الوندة أن النجاة الخيرية بجانب جمعيات الكويت الأخرى شاركت في معارض المركز الإعلامي، في شتى المجمعات الكويتية، وذلك لعرض إنجازاتهم ومساهماتهم الخيرية الجلية للعيان تجاه القضية السورية والتي توضح جهود أهل الكويت الخيرين الذين بدعمهم يستمر نهر العطاء في الجريان من كويت الخير ليروي العطشى من إخوانهم في الإنسانية.
وأوضح أن الجمعيات الخيرية الكويتية، سيرت مئات القوافل الخيرية، التي حملت على متنها الغذاء والدواء والكساء للمشردين من النازحين السوريين، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يعيشون في خيم مهترئة، ويعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، وندرة الخدمات الطبية وعدم توافر أي بنية تحتية تناسب الإنسانية، مع ارتفاع حالات الأمراض المزمنة، وازديادها بصورة مخيفة، مما بدوره يحتم على العالم أجمع الوقوف بجانب هذا الشعب المكلوم.
وتابع الوندة: كلنا أمل أن يكون هذا المؤتمر عاملاً فعالاً وأساسياً في تخفيف معاناة النازحين وانطلاقة جديدة في مساندتهم، من خلال تقديم رؤية ومنهج إغاثي وتنموي جديدين لدعم النازحين الذين يزيد عددهم عن 12 مليون مشردا، وسط غياب وحرمان الأطفال الصغار من التعليم، وإصابتهم بالعديد من الأمراض النفسية والعصبية.
وأكد الوندة أن النجاة الخيرية تهدف من وراء هذه المشاركات إطلاع وتعريف الجماهير الكويتية والجاليات الوافدة من ضيوفها الكرام بالجهود الكبيرة والمباركة والأنشطة والفعاليات التي تبذلها النجاة في سبيل إغاثة ودعم النازحين وتخفيف المعاناة عنهم.
واختتم الوندة تصريحه بشكر المستشار بالديوان الأميري ورئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد بالكويت محمد أبو الحسن، وكذلك الشكر موصول لرئيس الأنشطة المصاحبة للمؤتمر/ محمد بن رضا، مشيداً بالتنظيم الرائع والإعداد المميز للفعاليات الإعلامية المصاحبة لمؤتمر المانحين الثالث، والذي يعزز صورة الكويت الخيرية، ويعكس التكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائداً للعمل الإنساني، ولدولة الكويت مركزا للعمل الإنساني سائلا الحق سبحانه أن تنجلي الأزمة السورية قريباً، ونعمل على اعادة إعمار سوريا الجديدة وبناء المدارس والمساجد والمستشفيات.