أعلنت جمعية النجاة الخيرية أنها قدمت مساعدات إغاثية متنوعة للشعب السوري في مختلف الدول على مستوى العمل الخارجي كعمل إغاثي متمثلا في إغاثة المنكوبين من اللاجئين السوريين.
وفي هذا الصدد صرح مدير عام جمعية النجاة الخيرية الدكتور / محمد الانصاري أن الجمعية لا تنظر إلى العمل الخيري التطوعي بمفهومه الضيق، بل ترى فيه عملًا شموليًا متكاملًا يمتد لينهض بالأفراد والمجتمعات ويؤهلهم ليصبحوا قادرين على تغيير واقعهم من خلال العديد من البرامج والمشروعات التنموية والإنتاجية الخيرية، لافتا أن هذا العمل تطور من خلال فتح آفاق جديدة ومجالات رحبة بما يضمن له الاستمرار والتنامي، ليحمل مشاعل النور والتكافل الاجتماعي في منظوره الإسلامي إلى بلاد الدنيا.
وأوضح الانصاري أن رؤية الجمعية تتمثل في العمل الخيري المؤسسي المتقن طبقًا للقيم المثلى ومعايير الجودة العالمية بما يخدم العمل الإنساني ويحقق التنمية.
من خلال رسالتها الهادفة إلى الريادة للأعمال الخيرية والإنسانية في الكويت والاختيار الأول للمحسنين والداعمين واحترافية الوقف والاستثمار لتنفيذ برامجها ومشروعاتها لتنمية المجتمعات من خلال القوى البشرية المؤهلة والتحالفات الاستراتيجية وفقاً للمعايير المؤسسية والمهنية.
وقال الأنصاري أن أهداف الجمعية تتمثل في الإسهام في تنمية المجتمعات الإسلامية في الجوانب الحضارية (الدعوية والتعليمية والصحية والاجتماعية) وكسب ثقة المتبرعين والجهات الداعمة وزيادة الموارد المالية وتنمية الوقف، وتطبيق معايير الجودة العالمية الشاملة في كافة الأنشطة التي تقوم بها الجمعية، وتنمية روح التطوع والاعتماد على الذات والعمل الجماعي، والشراكة والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات والهيئات ذات الأهداف المشابهة.
يد العون تمتد
كما أعرب الأنصاري أن الكويت دأبت وجبل أهلها على طيب الصفات وحميد الأخلاق ولا سيما مساندة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، ودعم المعوزين، ويتجلى ذلك بكل صوره ومعانيه فيما قامت به جمعية النجاة الخيرية من أنشطة وبرامج متميزة في إغاثة سوريا ومد يد العون للأشقاء من أبنائها. فمع بداية الأزمة السورية وما تلاها من نزوح أعداد كبيرة من السوريين إلى عدد من البلدان المجاورة، قامت الجمعية بزيارة مخيمات النازحين في الأردن وتركيا، متعاونة مع الجمعيات الخيرية الرسمية والمشهرة في تلك البلدان بهدف تنسيق الجهود فيما بينها وخاصة في مجال توزيع المساعدات حتى تستطيع تغطية أكبر عدد ممكن من المحتاجين، علاوة على ذلك فقد قامت الجمعية بتسيير قوافل الزكوات والصدقات وخيرات أهل الكويت لإخوانهم المحتاجين، كما بادرت الجمعية بكفالة الأيتام حيث تكفل ما يزيد عن 1000 يتيم سوري نتاج الأزمة الحالية.
وعلى الجانب الطبي والرعاية الصحية ذكر الأنصاري أن الجمعية قامت بتشييد العديد من المستوصفات الخيرية في المخيمات السورية، كما حرصت على توفير العلاج لذوي الأمراض المزمنة من كبار السن والعجزة، والمحتاجين كأمراض السكري والضغط وغيرها، مع مد يد العون للشباب الذين تضرروا جراء الحرب عن طريق شراء الأطراف الصناعية وتقديمها للشباب المحتاج لذلك حتى يستطيعوا العودة للحياة من جديد بشكل شبه طبيعي، مع إقامة المدارس ومراكز التعليم المختلفة.
وفند الأنصاري قيمة نفقات جمعية النجاة الخيرية فيما يتعلق بأنشطة ومجالات إغاثة سوريا، موزعة على أربع قطاعات للعمل هي: القطاع الصحي، و القطاع التعليمي، وقطاع الإغاثة، وقطاع الأعمال الإنسانية والاجتماعية، ومبينا أن المساعدات المتنوعة تمثلت في المشاريع التالية وفق الأربع قطاعات السابقة: وهي إغاثات ومساعدات، وبناء مستشفى ومركز طبي وحفر آبار وعلاج وأدوية لللاجئين وكفالة أيتام وبناء مركز تحفيظ قرآن ومساعدة وكفالة الأسر ومشروع الأسر المنتجة ومشروع الحقيبة المدرسية ومشروع كسوة العيد، و مشاريع الزكاة والصدقات.