قال مدير العلاقات العامة والموارد بـلجنة التعريف بالإسلام/ جودة الفارس إنه يشهر إسلامه بفضل الله جل وعلا باللجنة كل عام أكثر من 4000 إنسان من شتى الجنسيات والأعراق والثقافات من ضيوف دولة الكويت، ودورنا لا يتوقف عند إشهار الإسلام، بل المرحلة الأصعب والأهم والمفصلية في حياة اللجنة والمهتدي الجديد تبدء منذ إشهار إسلامه.

جودة الفارس
وتابع الفارس: يحتاج المهتدون الجدد من يعرفهم بالدين الحنيف وأحكامه ووسطيته، وما يجب عليهم فعله وتركه، وهذا ما نقوم به، فما إن يشهر المهتدي الجديد إسلامه حتى نعد له ملفا خاصا ندون به كافة بياناته وموقع عمله والمنطقة التي يقيم بها في الكويت وفي مسقط رأسه والأوقات التي تناسبه للتواصل معه، وذلك حتى نقوم بدورنا تجاه تعليم وتثقيف وتوعية هذا المسلم الجديد بأمور دينه الحنيف.
مشروع علمني الإسلام محضن تربوي
مبينا أن الأعداد الكبيرة في حالات إشهار الإسلام يقابلها جهد كبير ورعاية فائقة، فالمهتدي نعم أسلم ولكنه لا يعرف شيئا عن الإسلام، ومن خلال الفصول الدراسية التي تقدمها اللجنة، والتي تبدء من التمهيدي الذي يعلم المهتدي الجديد معنى الشهادتين وأساسيات الإسلام وأركانه، وتساعده على حفظ ما تيسر من القرآن الكريم حتى تستقيم صلاته، ويعقبها الفصل التمهيدي الثاني والثالث وصولا للمستوى الرابع والذي من خلاله نقدم لهم الفقه والحديث والسيرة وغيرها من الأمور والأحكام التي تهم المسلم في حياته.
وأكد الفارس أن اللجنة تقيم أنشطة تربوية وترفيهية وتثقيفية وتوعوية للمهتدين الجدد ونصائح عامة في تعاملهم مع أقاربهم من غير المسلمين والمجتمع بوجه عام، فالهداية بيد الله وحده، وبفضل الله جل وعلا لدينا نماذج من المهتدين الجدد نفخر بها قدمت خدمات جليلة للمسلمين، منهم شخص أسلم وبعدها سافر إلى بلده بعدما انتهى عمله بالكويت، أخذ هذا المهتدي يدعوا عشيرته للإسلام، وبنى لله مسجدا وافتتح دارا لتحفيظ القرآن الكريم وأسلم على يديه الكثيرون، كذلك هناك مجموعة من الجالية الفلبينية أسلمت وافتتحت إذاعة للقرآن الكريم تعلم المسلمين أحكام دينهم، ومن المهتدين الجدد الأطباء والعلماء والصيادلة والمهندسين وكافة شرائح المجتمع.
وحول آلية المساهمة في هذا المشروع قال الفارس: المشروع يدرس عندنا بعدد 14 لغة، فالكويت تستضيف أكثر من 120 جنسية، وتبلغ قيمة المساهمة لتعليم مهتدي لدورة واحدة 25 دينارا ولتعليم 10 مهتدين 250 دينارا، واختتم الفارس بحث المحسنين وأهل الخير على دعم اللجنة ومساندتها في رعاية هذه الطاقات الفاعلة التي اهتدت بفضل الله جل وعلا في هذا البلد المبارك ليكونوا مشاعل نور تنير الطريق لغير المسلمين.