تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الخيري
الزامل: ضرورة تطوير أساليب مبتكرة لضمان وصول المساعدات بشكل أسرع وأكثر فاعلية
قال رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية فيصل الزامل أنه في ظل تزايد التحديات الإنسانية الحالية أصبحت الحاجة ملحة لإحداث نقلة نوعية وتغييرات جذرية في أسلوب العمل الخيري والإنساني العالمي.
وأضاف في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري الذي يحل 5 من سبتمبر: إن هذه التحديات المتصاعدة تتطلب من المجتمعات الدولية والمؤسسات الخيرية والمنظمات الإنسانية استنهاض الهمم وتطوير أساليب مبتكرة وتوسيع نطاق تأثيرها لضمان وصول الإغاثة بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وأكد الزامل أن الحروب والنزاعات المسلحة ومنها العدوان الحالي على غزة من أبرز مسببات الكوارث الإنسانية ، حيث اصبح الملايين من البشر يعانون من آثار هذه النزاعات المستمرة، مما يؤدي إلى نزوح جماعي، ونقص في الغذاء، والرعاية الصحية، وتدمير البنى التحتية. وعلى الجانب الآخر فإن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل تتزايد من حيث التكرار والشدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير المناخ. وهذه الكوارث لا تؤدي فقط إلى تدمير المنازل والممتلكات بل تهدد الحياة نفسها، حيث تترك المجتمعات في حالة من العجز والاحتياج السريع للمساعدات الطارئة.
وبين أنه مع تزايد حجم هذه الكوارث، أصبح من الواضح أن الأساليب التقليدية في العمل الخيري لم تعد كافية ، فالاعتماد على تبرعات فردية واستجابات بطيئة لم يعد يلبي احتياجات الأزمات الإنسانية المتسارعة ، و هناك حاجة إلى إعادة هيكلة العمل الإغاثي والإنساني ليكون أكثر تنظيمًا واستدامة، وهذه النقلة تتطلب وجود خطط استجابة سريعة وفعالة، واستخدام التكنولوجيا والبيانات لتحديد أولويات التدخل وتوجيه الموارد إلى المناطق الأكثر حاجة.
وأضاف الزامل : أنه لا يمكن لأي منظمة خيرية أو إغاثية بمفردها تلبية الاحتياجات الهائلة التي تفرضها الكوارث المتعددة والمتزامنة لذلك فإن الشراكات بين المنظمات الخيرية، الحكومات، القطاع الخاص، والمؤسسات الدولية ضرورية جدا ، كما أن الابتكار في العمل الخيري واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات يمكن أن يساعد في توقع الكوارث وتحديد الأماكن الأكثر تضررًا بسرعة، وكذلك فإن الاستثمار في المشروعات التي تعزز قدرات المجتمعات المحلية، مثل تحسين البنية التحتية وتوفير التعليم والتدريب على مواجهة الأزمات، يمكن أن يقلل من حجم الضرر المستقبلي.