وسط حضور كثيف بمجمع “ذا جيت” بالعقيلة أقامت لجنة التعريف بالإسلام ندوة ” الدعوة الوسطية وأثرها في المجتمع “، والتي حاضر فيها ضيف الندوة من المملكة العربية السعودية الشيخ/ سليمان الجبيلان، ومن الكويت الشيخ/ طلال فاخر، وشهدت الفعالية حضورا فاق التوقع من الأسر التي حرصت على المشاركة في هذا النشاط الديني القيمي.
استهلت الندوة بكلمة عريف الحفل/ محمد جميل الشمري مدير العلاقات العامة والإعلام بلجنة التعريف بالإسلام والتي رحب من خلالها بالحضور، مثمنا تفاعلهم اللامحدود مع الندوة، مؤكدا أن هذه الفعاليات تعزز دور الشراكة المجتمعية التي تقوم بها اللجنة مع أهل الكويت لنشر الوسطية، وتفعيل رسالة الإسلام، مثمنا جهود وتعاون إدارة مجمع “ذا جيت”على إقامة مثل هذه الأنشطة التي تشحذ الهمم وتحفز النفوس للعمل الصالح.
لذةُ العطاء
ومن جانبه قال الداعية/ سليمان الجبيلان أن الله جل وعلا أمرنا بالإحسان إلى الأخرين، ومعاملة الناس بالتي هي أحسن، فالمسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، مذكرا بعظيم وجزيل الثواب لمن عطف على الضعفاء والمساكين، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وبين الجبيلان أنه يجب علينا أن نربي أولادنا على العطاء، فنحرص على تصدقهم على الفقراء، ومشاركتنا أعمال الخير التي نقوم بها، مشيداً بعطاء وكرم أهل الكويت والذي توارثه الأبناء عن الآباء جيل بعد جيل منذ قديم الأزل؛ فلذة العطاء يعرفها من جربها، فذلك الشعور يجعل الإنسان في قمة السعادة، عندما يقدم يد العون للأخرين ويرى الابتسامة قد ارتسمت على محيا هؤلاء الفقراء.
جنة الدنيا
ومن جانبه ثمن الشيخ/ طلال فاخر الحضور المميز للندوة، مشيداً بالدور التوعوي والدعوي الريادي الذي تقوم به لجنة التعريف بالإسلام تجاه الجاليات الوافدة المسلمة وغير المسلمة، مبينا أن الله جل وعلا جعل لنا جنة في الدنيا وهي يسيرة وسهلة حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة تلك الجنـــــة هي محبــة الله عز وجل، ومعرفته ودوام ذكره على كل حال وإفراده ليس بالعبادة فحسب، بل بالحـــب والخــوف والتوكـــل والرجـــاء، بحيث يصبح جل وعلا وحده المستولي على هموم العبد وعزماتـه، وإرادته ومتى ما أصبح العبد كذلك فقد حظي بجنــــة الدنيا والنعيـــم الذي لا يشبهه نعيــــم أبدا في لذة قيام الليل ولقائه عز وجل لعباده فيـه”، فما بالك أخي المسلم فيمن داوم على ذكر الله وعظُمت محبته في قلبه وعرفه تمام المعرفة.
وتابع: قــــال أحد السلف :مساكيـــن أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب مافيـــها، قيل : وما أطيب مافيها؟ قال : محبة الله عز وجل ومعرفته وذكـــره، ودعا فاخر أرباب الأسر إلى غرس قيم العطاء في نفوسهم، وتربيتهم على مخافة الله جل وعلا.
إشهار إسلام
كما تزينت الندوة بإشهار إسلام اثنين من المهتدين الجديد كان أحدهما يعبد إلاها من الصنم في بلاده، وبعد تفكير طويل في هذا الإله الذي لا ينفع ولا يضر لم يجد إجابة تشفي صدره، وخلال زيارته للكويت وجد المساجد عامرة بزوارها، وسمع الأذان يعلوا في عنان السماء في كل مكان، انشرح صدره، وهدأت نفسه، وأثار إعجابه رؤية المسلمين وهم يذهبون لصلاة الفجر في هذا الوقت المتأخر من الليل، والمهتد الثاني قال أن سبب إسلامه المساواة في الإسلام بين المسلمين، فلا فرق بين غني وفقير؛ تجد الجميع يقفون أمام الله جميعا لا يوجد مكان مخصص للأغنياء وآخر للفقراء، بل التقوى هي المعيار وليست الطبقية التي كان يشعر بها في ديانته السابقة حيث كان يقف في الصفوف الأخيرة كونه من الفقراء، وهنا شاهد عامل بسيط يؤم الصلاة ويقف خلفه مدير الشركة وكبار المسئولين الكل سواسية فأعجب بالإسلام وشرح الله صدره .
هدايا للحضور
شهدت الندوة تفاعلا مميزا من الحضور، حيث حرص الشيخ الجبيلان على إدخال روح المرح على رواد الندوة وتلك المملحات المعهودة من العلماء، حيث طرح أسئلة على الحضور وتم خلالها تكريم الفائزين بهدايا قيمة مقدمة من إدارة مجمع “ذا جيت”.