أعلنت لجنة التعريف بالاسلام أنها تسعى الى تطوير مقر الفرع الرئيسي لها بمسجد الملا صالح حتى يكون قادرا على استيعاب أعداد المهتدين المتزايدة بفضل الله تعالى، وتعليم أكبر عدد من أبناء الجاليات المسلمة تعاليم الإسلام، وحتى يكون هناك تراحما وتلاحما ومودة بينهم وبين المجتمع المسلم، ويكون واجهة استقبال مشرفة في استقبال غير المسلمين المقبلين للتعرف على الإسلام.
وفي إطار هذا الموضوع قال مدير العلاقات العامة والموارد بلجنة التعريف بالإسلام / حمود الإبراهيم بأن هذا المقر يمتاز باستراتيجية الموقع الجغرافي حيث يقع في قلب أقدم المناطق الكويتية، بمنطقة الصالحية التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى الملا صالح أيضاً، ويتوسط المسجد شارع فهد السالم وهو أعرق وأشهر الشوارع في العاصمة الكويتية.
موضحا: يرجع تاريخ تأسيس المسجد إلى عام 1338 هـ عام 1919 م أي قرابة مائة عام مما يؤكد أنه من أول المساجد التي بنيت في الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله، وهو تحت عناية دائرة الأوقاف منذ عام 1949 م.
ولفت الإبراهيم الى أن مسجد الملا صالح هو أحد المساجد القيمة والشهيرة في معالم الكويت القديمة والحديثة، وقد ساهم بشكل كبير في إبراز دور الكويت الحضاري والريادي في الاهتمام بالجاليات والمسلمين الجدد عن طريق لجنة التعريف بالإسلام حيث أنه منذ عام 1978م والجاليات تتوافد عليه من شتى بقاع العالم قاصدة مقر اللجنة الرئيسي، فأصبح ذو شهرة واسعة بين أوساط المراكز والجاليات والبعثات الدبلوماسية والسفارات، وبذلك أصبح معلما حضاريا وتاريخيا يشهد به المواطنين والمقيمين والضيوف الرواد القادمين من الخارج.
وقال الإبراهيم: لا ينكر أحد أن هذا المسجد كان مأوى الحائرين ومرسى القاصدين من شتى الجاليات الذين يريدون طريق الحق والهداية، ومنذ أن تأسس المسجد والمسلمين الجدد يتزايدون عاماً بعد عام منذ كانت بدايات الأعداد في أوائل التأسيس لا تتعدى الـ 300 مهتد ومهتدية سنوياً وبفضل الله تعالى الآن يتتجاوز العدد 4000 مهتد ومهتدية سنوياً نتيجة نجاح اللجنة في تحقيق أهدافها انطلاقا من مسجد الملا صالح.
وبين الحمود: أن لجنة التعريف بالإسلام تابعة لجمعية النجاة الخيرية، وقد بدأت هذه اللجنة بغرفة واحدة بفكرة من الشباب حين وجدوا أن أمامهم أرض خصبة للدعوة، وبدأ هؤلاء الفتية في تطبيق الفكرة بتعليم الوافدين بمختلف جنسياتهم، فبدءوا بتدريس اللغة العربية وكيفية النطق بها للجاليات الوافدة ومن ثم تعريفهم بمبادئ الإسلام وقيمه وأركانه.
وكان ذلك مقصوراً على يوم الجمعة من كل أسبوع آنذاك وهو وقت الفراغ لدى العمالة، وسميت من هذا المنطلق “بمدارس الجمعة” وانطلقت اللجنة من هذه الفكرة، فبعد أن بدأت بغرفة واحدة، صارت شقة في الأوقاف وتطورت وتوسعت إلى أن صار مقرها الرئيسي “مسجد الملا صالح” بشارع فهد السالم، ولا زال حتى الآن هذا المكان هو المقر الرئيسي على حاله.. الأمر الذي دعانا إلى السعي في تطوير هذا المكان ليتوافق مع تطور المسجد، من خلال مشروع “تطوير المقر الرئيسي للتعريف بالإسلام” الكائن بسرداب المسجد.